Unpublished post
لأجلهم أقدس أنا ذاتي
العالم لا تسكن الامه الكلمات ولا تستأصل أورامه بالعظات. العالم يحتاج دائما الي روح فدية, الي نفوس تموت كل يوم لتحفظ شهادة الانجيل حية حتي تستطيع أن تقبلها النفوس المريضة وتحيا بها. العالم يحتاج الي نفوس تبذل دمها لتوصل اليه روح الحياة التي للمسيح. العالم يحتاج الي نفوس تحترق وتصلب في الامها وضيقاتها, دون أن تنزل الي مستوي الأنين, لتنير بتمسكها بالله طريق الأيمان أمام المتشككين والجاحدين واليائسين. العالم يحتاج الي قديسين ويتطهرون لا من أجل أنفسهم بل من أجل الذين لا يؤمنون بالقداسة ولا بالطهارة
.واضح أن المسيح مات ليعيش العالم, ولأن المسيح مات عن العالم وقام, أقام العالم معه أيضا. والله وضه الكنسية في العالم ووهبها روح القيامة لتموت, لا يمكن أن تقوم, وروح القيامة يفارقها, والعالم اذا مات يموت بذنبها.المسيح جعل نفسه سكة يطأها العالم, ودمه المسفوك وجسده طريقا يعبر عليه الخاطئ والأثيم حتي يصل للاب. هكذا الكنيسة أيضا جعلها الله طريقا, لا بتعاليمها ولا بصلواتها وحسب. ولكن قبل كل شئ بموتها عن العالم.
وكل قديس عليه أن يمات كل النهار لا من أجل نفسه بل من أجل العالم الذي أحبه الله.الكنسية ليس لها عمل علي الأرض الا أن تحب المسيح, وبالتالي أن تموت عن الأخرين, لكي تسعد كافه الناس بهذا الحب المحيي.