Back to the list

المسيح هو النور

“في البَدءِ كانَ الكلِمَةُ، والكلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكلِمَةُ اللهَ. هذا كانَ في البَدءِ عِندَ اللهِ. كُلُّ شَيءٍ بهِ كانَ، وبغَيرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيءٌ مِمّا كانَ. فيهِ كانتِ الحياةُ، والحياةُ كانتْ نورَ النّاسِ، والنّورُ يُضيءُ في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لَمْ تُدرِكهُ. كانَ إنسانٌ مُرسَلٌ مِنَ اللهِ اسمُهُ يوحَنا. هذا جاءَ للشَّهادَةِ ليَشهَدَ للنّورِ، لكَيْ يؤمِنَ الكُلُّ بواسِطَتِهِ. لَمْ يَكُنْ هو النّورَ، بل ليَشهَدَ للنّورِ. كانَ النّورُ الحَقيقيُّ الّذي يُنيرُ كُلَّ إنسانٍ آتيًا إلَى العالَمِ. كانَ في العالَمِ، وكوِّنَ العالَمُ بهِ، ولَمْ يَعرِفهُ العالَمُ. إلَى خاصَّتِهِ جاءَ، وخاصَّتُهُ لَمْ تقبَلهُ. وأمّا كُلُّ الّذينَ قَبِلوهُ فأعطاهُمْ سُلطانًا أنْ يَصيروا أولادَ اللهِ، أيِ المؤمِنونَ باسمِهِ. الذينَ وُلِدوا ليس مِنْ دَمٍ، ولا مِنْ مَشيئَةِ جَسَدٍ، ولا مِنْ مَشيئَةِ رَجُلٍ، بل مِنَ اللهِ. والكلِمَةُ صارَ جَسَدًا وحَلَّ بَينَنا، ورأينا مَجدَهُ، مَجدًا كما لوَحيدٍ مِنَ الآبِ، مَملوءًا نِعمَةً وحَقًّا. يوحَنا شَهِدَ لهُ ونادَى قائلًا: «هذا هو الّذي قُلتُ عنهُ: إنَّ الّذي يأتي بَعدي صارَ قُدّامي، لأنَّهُ كانَ قَبلي». ومِنْ مِلئهِ نَحنُ جميعًا أخَذنا، ونِعمَةً فوقَ نِعمَةٍ. لأنَّ النّاموسَ بموسَى أُعطيَ، أمّا النِّعمَةُ والحَقُّ فبيَسوعَ المَسيحِ صارا.”‮‮يوحَنا‬ ‭1:1-17‬ ‭

‬النور يضيء فى الظلمة، والظلمة لم تدركهالمسيح هو النور وهو دائما ينير ، حتى فى أصعب أوقات الظلمة تجد المسيح دائما منير وينير للآخرين ، المسيح ينبوع اضاءة مستمر لا ينطفئ أبدا ، كل إنسان يسير مع المسيح يتمتع بالنور، والنور الذي يعطيه المسيح يضيء فى الداخل كما فى الخارج فيستضئ الإنسان بنور المسيح ، "" بنورك يا رب نعاين النور "فالعقل ينور ويفهم والقلب ينور ويفرح بالمسيح ، والأرجل تسير على طريق النور ولا تتعثر ، لأنها تسلك فى نور المسيح، والأذن تستنير وتسمع صوت الرب بوضوح وتميزه ، وبالنتيجة لهذا النور النجاح ، ينجح الإنسان فى كل ابعاد حياته ، فى دراسته يحصل على شهادات متميزة وفى عمله ينجح ويكون شخصية قيادية وفى زواجه ينجح وكأب مع أولاده ينجح ، وفى شيخوخته ينجح وحتى فى نهاية حياته ينجح ، إذ يخرج من هذا العالم المعادى ليعيش فى العالم الأبدي السماوي مع الغالبية والمنتصرين ،أما الإنسان الذى بلا مسيح وبلا إيمان ، فإنه يفقد النور من حياته فيعيش فى الظلمة والظلام أعمى عينيه تنطفئ المشاعر وتتجمد كلمات الإنجيل ، وتصاب الأذن بالصمم ، فلا تسمع ولا تفهم ولا تميز ، وتتعثر خطوات الإنسان ، وينكفئ على نفسه، فلا يرى غير ذاته المظلمة ، والشيطان يلفه فى ظلمة اكثر وأكثر لانه رفض النور ، وتناهى حياة هذا ألانسان بائسة فقيرة مظلمة ليس له مخلص وليس له فاد ٍ، وإما يصاب باليأس أو خيبة الأمل وقطع الرجاء ويعيش غريبا فى بيته وربما يفكر فى جرائم وسجن وانتحار .لذلك أقول لأولادي تمسك بالنور ، فإنه سلاحك الذى يقهر الشيطان ، تمسك بمسيحي ولا تتخلى عنه أبدا تمسك بانجيلك ، وتمسك بصلاتك بكل أمانة لكي تنجو

© St. George's Coptic Orthodox Church | Copyright (C) 2019. All rights reserved